الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
أخرج البخاري في "صحيحه [في باب الأذان مثنى مثنى" ص 85.]" عن سليمان بن حرب عن حماد عن سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس، قال: أمر بلال أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة، إلا الإقامة، انتهى. قال في "الإمام": قال ابن مندة: قوله: إلا الإقامة زيادة أدرجها سليمان بن حرب الحديث، وقد رواه غير واحد عن حماد، فلم يذكروا فيه هذه اللفظة [قلت: روى الحديث أبو داود عن سليمان بن حرب. وعبد الرحمن بن المبارك، قالا: ثنا حماد بإسناد البخاري، قال أبو داود: وزاد حماد في حديثه: إلا الإقامة، ثم روى من طريق إسماعيل بن علية عن خالد عن أبي قلابة عن أنس مثل حديث وهيب بدون: "الإقامة" قال إسماعيل: فحدثت به أيوب، فقال: "إلا الإقامة" اهـ. وكذا في "المنتقى" من طريق إسماعيل: إلا الإقامة]، انتهى. ورواه أبو عوانة في "مسنده" والدارقطني في "سننه" من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس، قال: كان بلال يثني الأذان، ويوتر الإقامة، إلا قول: "قد قامت الصلاة". - حديث آخر أخرجه أبو داود [في "باب الإقامة" ص 83 والدارقطني: ص 88، والطحاوي: ص 80، والنسائي في "باب تثنية الإقامة" ص 103، وص 108، والحاكم في "المستدرك" ص 198، وقال: صحيح الإسناد، والدارمي: ص 140، والبيهقي: ص 413 - ج 1.] عن أبي جعفر عن مسلم أبي المثنى عن ابن عمر، قال: إنما كان الأذان على عهد رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ مرتين مرتين، والإقامة مرة مرة، غير أنه يقول: "قد قامت الصلاة. قد قامت الصلاة"، قال في "الإمام": وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه". وأبو جعفر، قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وأبو المثنى مسلم بن المثنى، قيل: مهران، قال أبو عمر: كوفي ثقة، انتهى. - ما جاء في إفرادها أخرج ابن عدي في "الكامل" عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد أخبرني أبي عن أبيه عن أبي أمامة أنه عليه السلام أمر بلالًا أن يدخل إصبعه في أذنيه، وقال: إنه أرفع لصوتك، وأن أذان بلال كان مثنى مثنى، وإقامته مفردة، "قد قامت الصلاة" مرة واحدة، قال في "الإمام": ولم يذكر ابن عدي عبد الرحمن هذا بجرح ولا تعديل، فهو مجهول عنده، وأما ابن أبي حاتم فذكر تضعيفه، وقال ابن القطان: عبد الرحمن هذا. وأبوه. وجده كلهم لا يعرف لهم حال، انتهى. - الحديث الخامس: روي أن الملك النازل من السماء - أذن مستقبل القبلة قلت: تقدم عند أبي داود في حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ، وقال فيه: فاستقبل القبلة، وقال: اللّه أكبر. اللّه أكبر، إلى آخره، وروى الإمام إسحاق بن راهويه في "مسنده" أخبرنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء عبد اللّه بن زيد بن عبد ربه الأنصاري إلى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فقال: يا رسول اللّه إني رأيت رجلًا نزل من السماء، فقام على جذم حائط فاستقبل القبلة، وقال: اللّه أكبر. اللّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللّه " مرتين" أشهد أن محمدًا رسول اللّه "مرتين"، ثم قال عن يمينه: حيّ على الصلاة "مرتين"، ثم قال عَنْ يساره: حيّ على الفلاح "مرتين"، ثم استقبل القبلة، فقال: اللّه أكبر. اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، ثم قعد قعدة، ثم قام، فاستقبل القبلة يفعل مثل ذلك، وقال: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، وجاء عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول اللّه قد رأيت مثل ما رأى عبد اللّه، ولكنه سبقني، فقال: "علّمها بلالًا، فإنه أندى صوتًا منك"، انتهى. وأخرج ابن عدي في "الكامل" عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد الفرظ، حدثني أبي عن آبائه أنَّ بلالًا كان إذا كبر بالأذان استقبل القبلة، وذكر ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن أبي خثيمة، قال: سئل يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن سعد هذا، فقال: مدني ضعيف، انتهى. وهذا رواه الحاكم في "المستدرك [في "ذكر سعد القرظ" ص 607 - ج 3، وفيه عبد الرحمن، وهو الصواب.]" عن عبد اللّه بن عمار بن سعد القرظ عن أبيه عن جده سعد القرظ، فذكره، وسيأتي بعد هذا الحديث، وقال ابن القطان في "كتابه": عبد الرحمن هذا. وأبوه. وجده لا يعرف لهم حال، انتهى. - الحديث السادس: قال النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: - "إذا أذنت، فترسل، وإذا أقمت، فاحدر"، قلت: أخرجه الترمذي [في "باب الترسل في الأذان" 27] عن عبد المنعم بن نعيم ثنا يحيى بن مسلم عن الحسن، وعَطاء عن جابر أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال لبلال: "يا بلال، إذا أذنت، فترسل، وإذا أقمت، فاحدر، واجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله، والشارب من شربه، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته"، انتهى. قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد المنعم، وهو إسناد مجهول، انتهى. وعبد المنعم هذا ضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًا لا يجوز الاحتجاج به، وأخرجه الحاكم في "مستدركه" عن عمرو بن فائد الأسواري ثنا يحيى بن مسلم به، سواءًا، ثم قال: هذا حديث ليس في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد، ولم يخرجاه، انتهى. قال الذهبي في "مختصره": وعمرو بن فائد، قال الدارقطني: متروك، انتهى. وأخرجه ابن عدي عن يحيى بن مسلم به، وقال فيه: "فاحذِم" - بحاء مهملة، وذال معجمة مكسورة - ، وأسند عن يحيى، قال: يحيى بن مسلم بصري متروك الحديث.
|